مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الابتلاء من الله يأتي للارتقاء بالناس، وليس لإسقاطهم.

الابتلاء من الله يأتي للارتقاء بالناس، وليس لإسقاطهم.

الشيء الذي يجعل الناس يخافون على أنفسهم، عندما يرون أن هناك منكرات، وهم في نفس الوقت ساكتين على أساس أنه ماذا؟ خائف القضية هذه لم يجعلها الله قضية غامضة بمعنى مثلاً أن الإنسان ربما قد يصفعه الباري، وهو لا يدري، لا، هناك أساسيات، هناك أساسيات فعلاً قد تبعدك عن ابتلاءات قد تضعف أمامها فيما لو وقعت، منها هذه، تكون أنت لا تثق بنفسك على الإطلاق، مهما بلغ إيمانك، مهما بلغت أعمالك الصالحة؛ لأن الشيء الطبيعي بالنسبة للإنسان إذا كان مستشعراً التسليم لله، وانه عبد لله، أنه كلما كثرت عبادته لله، وكلما عظمت عبادته لله سبحانه وتعالى، كلما ازداد تسليمه. فالعبادة هي أساساً عمل في عمق التسليم لله، وتجليات لتسليم الإنسان لله، لا تأتي العبادة لله على نحو كلما تعبد الإنسان لله كلما كبر عند نفسه، كلما كبرت نفسه عنده إلا عبادة من؟ الجاهلين، عبادة المغرورين؛ لأن الشيء الطبيعي أنه كلما كنت أكثر عبادة لله كلما كنت أكثر تسليماً لله.

اقراء المزيد
تم قرائته 6137 مرة
Rate this item

الصبر في طريق الله هو الأساس في أن يحصل للناس فرج {بِمَا صَبَرُوا}.

الصبر في طريق الله هو الأساس في أن يحصل للناس فرج {بِمَا صَبَرُوا}.

{فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} (الأعراف:137)، هذه ترد في إطار الصور التي تقدمها هذه السورة نفسها، قضية أولياء من دون الله، كيف يكونون في الأخير خاسرين، هم الجماهير الذي يتبعونهم، {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ} من بني إسرائيل الذين عانوا فترة طويلة من هذا العذاب الأليم، تقتيل الأبناء، واستحياء النساء. لاحظ موسى ذكَّر بني إسرائيل لم يعطهم عبارة ـ يبدو ـ واضحة تماماً؛ لأنه مطلوب أن يبقى عند الإنسان ثقة بالله {عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}، أليس هذا وقع في الأخير؟ فعلاً أورثهم الله مشارق الأرض ومغاربها، وآل فرعون انتهوا، فرعون، وملئه،

اقراء المزيد
تم قرائته 5903 مرة
Rate this item

سنة إلـــهيَّة ثابته؛ أن يصيب الأمم ببأساء وضراء لعلهم يضرَّعون.

سنة إلـــهيَّة ثابته؛ أن يصيب الأمم ببأساء وضراء لعلهم يضرَّعون.

{قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} (الأعراف:129)، أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا، هنا يذكرهم موسى بأن نفس الأذية القائمة الآن عندما تصبروا ستنتهي إلى شيء عظيم جداً،{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ}، هذا يبين بالنسبة لموسى أنه يعرف وضعية قومه، يعرف حالتهم، فبعد ما قالوا:{أوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا}، هي عبارة قاسية هذه، نحن ملان مشاكل من قبل ومن بعد، عارف بحالتهم قال لهم {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا} ويعطيهم أملاً{عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ..} . {وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} (الأعراف:130) كما قال سابقاً أنها سنة لديه أن يصيب الأمم ببأساء وضراء لعلهم يضرعون، كذلك بالنسبة لآل فرعون أرسل عليهم أشياء كثيرة، وبدوا على هذا النحو:{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ} (الأعراف: من الآية131) نحن جديرون بها {وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ}

اقراء المزيد
تم قرائته 5085 مرة
Rate this item

إن الله يتدخل ضد العدو فيحمي أولياءه حتى يتمكنوا من تبليغ آياته.

إن الله يتدخل ضد العدو فيحمي أولياءه حتى يتمكنوا من تبليغ آياته.

{ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآياتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَأِهِ}، الملأ كبار الشخصيات في دولته، القادة والوزراء والوجهاء {فَظَلَمُوا بِهَا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ} (الأعراف:103- 105)، أليست هذه تعتبر عبارة جريئة أمام فرعون؟ أمام فرعون الذي كان يلزم الآخرين إلى أن يجعلوه إلهاً، ويدينوا بأنه رب لهم، موسى يأتي ليواجهه بالعبارة هذه: {يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ} لا يمكن أن أفتري عليه، لا يمكن أن أكذب عليه، ملزم بأن لا أقول عليه إلا الحق {قَدْ جِئْتُكُمْ بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرائيلَ قَالَ إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} (الأعراف:106) . لاحظ هنا أليس موسى محاطاً بعناية إلهية؟ فرعون يتجه إلى أن يقول له: {إِنْ كُنْتَ جِئْتَ بِآيَةٍ فَأْتِ بِهَا} فرعون لم تكن طريقته بهذا الشكل، طريقته قمعية، كان المفروض أن يقول: امسكوه، كيف تقول لي هكذا: يا فرعون إني رسول من رب العالمين، يأخذونه ويقتلونه، وليس فقط يسجنونه، فهذا مظهر من مظاهر أن الله غالب على أمره، وأن بإمكان الناس أن يعملوا بدينه إذا ساروا على طريقته في أي وضعية كانوا، في أي وضعية كانوا.

اقراء المزيد
تم قرائته 4643 مرة
Rate this item

{فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} رغم أنهم لم يعودوا إلا قليلا من قليل من قليل.

{فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ} رغم أنهم لم يعودوا إلا قليلا من قليل من قليل.

{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} (البقرة:248). فيكون فيه طمأنينة لأنفسهم. إذاً تحركوا بعد، القليل ألم يقل: {تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً} (البقرة: من الآية246). بعد ذلك تحرك القليل هؤلاء، وهم آلاف. أي لا يزالون كثيراً الذين تحركوا كما في بعض التفاسير وليسوا إلا قليلاً ممن قعدوا، أي احسب عشرات الآلاف جلسوا {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ} (البقرة: من الآية249). تحرك باتجاه ميدان المعركة مع العدو، هذا القائد اصطفاه الله. لاحظ كيف ترتيباته القيادية {قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً} (البقرة: من الآية249).

اقراء المزيد
تم قرائته 3171 مرة
Rate this item
  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر